ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فإنها نعمة تركها أو قال كفرها وقال من رمى بسهم في سبيل الله فبلغ العدو أو لم يبلغ كان له كعتق رقبة .
وليعلموا أنهم يطلبون في وقت الحاجة بما يثمره هذا التأكيد من بدارهم ويترتب عليه من ائتمارهم وليحرصوا على أن يلفى عددهم وافرا في حالتي إيرادهم وإصدارهم .
ومما فيه مصلحة كريمة الأثر واضحة الحجول والغرر يكون ذكرها جميلا وأجرها جزيلا تعهد الضعفاء والفقراء وإسهامهم من الكثير كثيرا ومن القليل قليلا بحسب الإصابة والرخاء ووضع الصدقات في أهل التعفف الذين لا يسألون الناس إلحافا أول ما يجيء حين العطاء فقد قال النبي ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس فترده التمرة والتمرتان وإنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس فتفقدوا هذا الصنف فهو أولى بالإيثار وأحق أهل الإقتار والمؤمنون إخوة ويعنى الجار بالجار وليعن الغني الفقير فذلك من مكارم الأثار .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفة تعينت إقامتها على المسلمين جميعا فمن رأى منكرا فلينهه إليكم وعليكم تغييره وتعفية أثره على ما يوجبه الدين ويقتضيه وليأخذوا الحق من كل من تعين عليه سواء في ذلك القوي والضعيف والمشروف والشريف وكل من ارتكب منكرا كائنا من كان عز قدره أو هان فليبالغ في عقابه وينكل على قدر ما ارتكب من المنكر وأتى به فقد قال E إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإنني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وقال لأسامة في الحديث نفسه أتشفع في حد من حدود الله وقد حد عمر Bه ولده وحد عثمان Bه أخاه فلتكن هذه الوظيفة منكم بمرأى ومسمع ولتسلكوا