أعلم والله تعالى يسلكه سبيل الهدى فإنه أنجح الطرق وأسلم والله تعالى يتولى عونه ويديم صونه والاعتماد .
توقيع بكتابة الدرج بطرابلس كتب به المجلس السامي بالياء وهو .
رسم بالأمر الشريف لا زالت مراسمه العالية تطلع في أفلاك المعالي بدرا منيرا هاديا إلى الفضائل مأمونا من السرار ومكارمه الوافية ترفع من أعلام المعاني صدرا كبيرا رشيدا في البيان أمينا على الأسرار ومراحمه الكافية تقر عيون الأعيان والأخيار أن يرتب فلان ضاعف الله تعالى أنوار فضائله التي يأتم بها المستضيء والمهتدي ويعشو إلى قراها المستعين والمقتدي في كتابة الدرج السعيد بطرابلس المحروسة بما قرر له من المعلوم الوارد في الاستئمار الشريف على ما يتعين بقلم الاستيفاء جهته ويبين تفصيله وجملته نظرا إلى استحقاقه الظاهر وفضله الباهر وبلاغته التي أفصحت عن بيان البليغ القادر وفصاحته التي بلغت الكمال بعون الملك القادر وإطرابه في إطنابه وإعجازه في إيجازه فله في الدلائل قدرة المنصور وفي الفضائل قوة الناصر طالما أزهر بقلمه المهدي للصواب السفاح كالسحاب روض العلوم والآداب وأظهر ببيانه المنتصر في الخطاب المقتدر على الاقتضاب طرق الفنون واضحة العيون محكمة الأسباب وسبل الحكم مفتحة الأبواب فهو بالسنا والسناء بدر المسترشد وبالجدا والجداء معز المستنجد وبفرط الحيا والحياء سحاب المستمطر والمستظهر وبغرب الذكا والذكاء برق المستبصر والمستنصر .
فليباشر هذه الوظيفة المباركة معتصما بحبل التقوى مستعصما من