وظهرت أمانته ظهور الشمس في الإشراق وتقدم بذلك على نظرائه وفاق .
ولما كان الجناب العالي هو المنعوت بهذه الصفات الجميلة والمحتوي على هذه المزايا الجليلة الذي شاعت شجاعته مع طهارة يد ولا عجب فإن هذا الشبل من ذاك الأسد وسارت الركبان في الممالك بنهضتهما في المباشرات وسد الخلل في المهمات المعضلات .
فلذلك رسم لا زالت أيامه مبثوثة بالعوارف والإحسان ومعدلته تستدعي بدوام دولته الشريفة لسان كل إنسان أن تفوض إليه نيابة قلعة حصن عكار المحروس على عادة من تقدمه وقاعدته بالمرتب الشاهد به الديوان المعمور .
فليقدم خيرة الله تعالى ويتوجه إليها ويصرف وجه الإقبال عليها وينظر في عمارتها ومصالحها ويستدرك ما استهدم من بيوت حواصلها ليصبح وجه هذا الثغر بحلوله به باسما وينشر له من حسن تدبيره وجميل تأثيره علما وليحسن إلى الأمراء البحرية وينزلهم منازلهم على العادات المرضية وليعدل في الرعية وينصف المظلوم من الظالم في كل قضية ويلزم أرباب الوظائف من المقدمين والرجالة بالخدمة بالنوبة على العادة ويوصل إليهم معلومهم من جهاتهم المعتادة ويتبع الحق المحض في كل أمر لا يقتدي برأي زيد ولا عمرو وليعلم أنه مطالب بالعدل في وظيفته فإن كل راع مسؤول عن رعيته والوصايا كثيرة ومعظمها تقوى الله في سائر الأمور فليتمسك بها يقوى فإنها السبب الأقوى والله تعالى يتولاه في السر والنجوى بعد الخط الكريم أعلاه .
وهذه نسخة توقيع بنيابة بلاطنس بالجناب العالي وهي