توقيع بنيابة قلعة حصن الأكراد كتب به لشهاب الدين أحمد الناصري وهو .
الحمد لله الذي أطلع في سماء الدين شهابا وفتح لمن خافه واتقاه إلى الخيرات أبوابا وحباه من إفضاله وألبسه من حلل إنعامه ونعمائه أثوابا .
نحمده على نعمه التي أجزل لنا بمزيد حمدها أنعما وثوابا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نتخذها من النار حجابا ونعتد بها في الآخرة مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي شرفه على الأنبياء منصبا ونصابا وسبى بطلعته وطليعته قلوبا وأحزابا وقربه إلى أن كان قاب قوسين وأسمعه من لذيذ كلامه خطابا A وآله وصحبه أكرم به وبهم ألا وأصحابا وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن أولى من انتدب لحفظ المعاقل الإسلامية وانتخب وأحرى من لحظته عين عنايتنا فكان إليها من العين أقرب وأحق من اعتمد على بسالته وإيالته بما سبر من الأنام والأيام وجرب من عرف بشجاعة أين منها عمرو بن معدي وأمانة كفت حين كفت كف التعدي وعفة جعلها في أحواله كلها نصب العين وسياسة ما زال يصلح بها بين ذوي المشاققة ذات البين وكان فلان هو الموصول المقدم الموصوف بهذه الصفات التي سر الساحل بها فتبسم .
فلذلك رسم بالأمر لا زال يطلع في آفاق الحصون المصونة شهابا ويرفع الأولياء بإحسانه الذي يؤكد لهم في جوده أسبابا أن يستقر المجلس العالي نائبا بقلعة حصن الأكراد المحروس وأعمالها على عادة من تقدمه ومستقر قاعدته