للمتقين ) وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن من شيم هذه الدولة إذا بدأت تعود وإذا نظرت تجود وإذا قدمت وليا لحظته بأعين السعود .
وكان الجناب العالي أدام الله نعمته عين القلادة وبيت السيادة ومعدن السعادة وأهلا أن يدبر الأمور ويسد الثغور ونيابة اللاذقية مجاورة البحور وجزيرة العدو بينها وبينها نهار فهي في أمرها له قاعدة في النحور وقد رأيناه أهلا أن يصون نحرها ويتقلد أمرها ويحفظ برها ويدفع شرها .
فلذلك رسم بالأمر أعلى الله تعالى شرفه أن تفوض إليه نيابة اللاذقية المحروسة على عادة من تقدمه .
فليسر إليها سير الشمس في أبراج شرفها وليقبل عليها إقبال الدرة على الترائب بعد مفارقة صدفها وأول ما نأمره به إرهاب العدو بالعدة والعديد وإظهار المهابة في القريب والبعيد وتفقد الأيزاك بنفسه من غير اتكال على سواه كما يفعل البطل الصنديد وليخلع عنه ملابس الوشي ويلبس الحديد وليهجر المضاجع ويتخذ ظهر جواده مستقره العتيد حتى ينتشر له صيت بين أهل التثليث كما انتشر صيته بين أهل التوحيد .
وابسط بساط العدل ليطأه الموالي والعبيد واحكم بالحق فالحق مفيد والباطل مبيد ومتى تسامع التجار بعدلك جاءوا بالأصناف والمتجر الجديد واركن إلى حكم الشرع الشريف فإنه يأوي إلى ركن شديد واتق الله تجده أمامك فيما تروم وتريد وتمسك بالسيرة الحسنة يزدك الله رفعة وأنت أحق بالمزيد وعقبها نستنجز لك تشريفا شريفا مقرونا بتقليد أعظم من هذا التقليد والخط الكريم أعلاه حجة به إن شاء الله تعالى