أحمد ولينفع قرابته بتثمير أموالهم وليشفع النهضة بالمعرفة في تثمير غلالهم لتدر بركته أخلاف أرزاقهم وتقر خواطرهم بمضاعفة أرزاقهم وإطلاقهم ويخصب في جنابه مرعاهم ويقرب في بابه مسعاهم وتنطق بشكره ألسنتهم الشريفة وتنطبق على صحبته ظلال بيوتهم الوريفة وليعتبر ويختبر أشغالهم وليمنع شبانهم من الاحتراف بحرف الأدنياء وليأمر الآباء بتعهد تربية الأبناء وليأمرهم من العمل بما يناسب معاليهم وليجبرهم بتدبيره السديد جبرا يميزهم بحسن السمت من أوليائهم وكلنا من مواليهم .
والوصايا كثيرة وعين علومه بتعدادها بصيرة وتقوى الله تعالى لا يهمل النص عليها والإشارة بحسن البيان وحسن البنان إليها فلتكن ركن استناده ورأس مال اعتماده والله تعالى يديمه في صعود درج السعود مدة حياته ويجمع له خيري الدنيا والآخرة برفع درجاته .
وهذه نسخة توقيع بنقابة الجيوش بحلب كتب به لناصر الدين بن أيتبك بالسامي بغير ياء وهي .
رسم بالأمر الشريف لا زال أمره الشريف يعضد الجيوش بأعضد ناصر ويرشد أولياء الخدمة إلى ارتقاء رتب المعالي فكل إنسان عن إدراك محلها قاصر أن يستقر فلان أدام الله توفيقه وجعل اليمن والسعد قرينه ورفيقه استقرارا يظهر ما لم يخف من نهضته وكفايته ويشهر معلن سر يقظته ودرايته لأنه الفارس الذي أعز كل راجل بشجاعته والممارس الذي خبر الوقائع بحسن دربته ودراية صناعته والعارف الذي اتصف بالخبرة وحسن الصفة وعرف في أموره بالعدل والمعرفة والهمام الذي علت همته فوق كل همة وكشف بجزيل مروءته من الكربات كل غمة وسار في الجيوش سيرة والده فشهد كل بما حواه من طارف الفضل وتالده .
فليباشر ذلك سائرا في الجنود أحسن سيرة مراقبا الله تعالى فيما يبديه