جلالهم ممن حاز في هذه الخلال المنازع وجاز نهاية هذه الخصال بلا منازع وورد من حياض المناقب الجملية أعذب المشارع ودرى المراقي إلى المجد ودرب وبلغت نفوس محبيه من مخايل سعوده الأرب وقرت عيون أقاربه بما حصل له من القرب ونشأ في حجر السعادة وارتضع لبان الإفادة ولحق بالسابقين الأولين من أهل بيته في الزهادة وتبتل بالإخلاص فظهرت على وجهه أنوار العبادة وانقطع على العمل وبلغ من العلوم الأمل قؤوم تشبث بالمجرة وهو شامة في شامه المنسوب .
( ورث السيادة كابرا عن كابر ... كالرمح أنبوب على أنبوب ) .
أصل فخار سما وفرع نجار نما وغيث فضل همى أثبت في أعلى المعالي قدما وناسب قدره سعيه كرما وجلت صفات محاسنه اللائقة وحلت الأفواه مدائح سجاياه الرائقة وتملت الألسن وما ملت ما تملي عنه بالخير كل ناطقة .
فلذلك رسم بالأمر الشريف لا زالت أوامره ببر آل موالاته ماضية ونواهيه بقهر أهل معاداته قاضية أن يستقر استقرارا يقر عين العلا ويسر نفوس أهل الولا ويضع الأشياء في محلها ويسند الأمور إلى أهلها ويستجلب الأدعية ويحمل بالولاء الجميل ألوية ويشرح خواطر الأشراف ويطيب نفوسهم ويرفع بعد سجود الشكر بالدعاء رؤوسهم .
فليباشر هذه الوظيفة مباشرة يقفو بها آثار بيته الطاهر بعزم كريم لكل مصلح بالخير غامر ولكل مفسد بالضير قاهر وحزم حليم لكل حق ناصر ولكل كسر جابر وليصل بالبر رحمه وليلن للضعيف كلمه وليقم بأعباء هذه الوظيفة قيام عمه الشريف وأبيه وليصم عن أموال الأوقاف صياما يقربه الله تعالى به ويجتبيه ليحمد هذا المنصب الجليل في بيته الأصيل عوده على