يفرق بين الماء واللبن حاثا على بيع المآكل بخبرة من ملإ بصره حريصا على أن لا ينشد لسان الداخل فيه ومن لم يمت بالسيف مات بغيره دافعا ضرر المجتري البائع عن المشتري المسكين ذكيا فيما يذكي فيذبح بسكين ويذبح متناوله بغير سكين قاضيا بالحق في كل ما يشترى ويباع متكلما في أنواع الملابس وغيرها بالباع والذراع وازنا بالعدل في كل موزون ومكيول رادعا لكل عمال مداهن في كل مدهون ومعمول حاملا على الحال المستقيم كل حي لديه وكل من هو على آلة حدباء محمول ومن زاد في الإضرار فليمنع زائده ومن زاد في الاشتطاط وتجبير الشراء فليقطع بالنكال زائده ومن دنس في الأشربة فلا يلبث أن يغلظ التأديب وأن يريقه ومن سقى الضعفاء منها كما يقال سقية فليسقه من السوط ما يكاد ينثر جسمه على الحقيقة ومن عانى صناعة ليس له فيها يد فليلزمه بما بسط في إفساده اليدين ومن حكم في صناعة الطب بما لم يسغ في المسائل فليصرفه منها بخفي حنين ومن تمرد في معاملته فليرده بالقهر إلى صالح مرده ومن عدا وعتا فليعامله بما يخرجه من الترح لا من الفرح من جلده مقداما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا جزع مستعينا بالديوان فيماأهم فإن الله يزع بالسلطان مالا يزع مجتهدا فيما يزيد تقدم سعيه المشكور وصنعه المبرور منيرا لآفاق منصبه وكيف لا وهو الشهاب بن أبي النور وتقوى الله تعالى هي السبيل الأقوم فليكن لها منهاجا وليواظب على طريقة الحق فكم شر عنها حاد وكم خير منها جا .
توقيع بنظر السبيل بدرب الحجاز بالركب الشامي من إنشاء ابن نباتة كتب به للقاضي قطب الدين السبكي وهو .
رسم بالأمر لا زال يقر بالوظائف الدينية من يحبها وتحبه ومن يتوارد