معجبا وقلمه في الأوراق معشبا واشتغاله إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت من محفوظات كتبي ما يقارب أحد عشر كوكبا وإذا درس كان لطلبته ملاذا وإذا عانده معاند قال برفيع همته يوسف أعرض عن هذا وإذا قرأ كتب فصاحته أذهل ذوي الألباب وإذا فتح لتفسير كتاب الله فاتحة عوذ بفضل ( الم ذلك الكتاب ) وإذا روى الأحاديث أطربت حقيقته السماع وإذا أخذ في دقائق النقل والعقل علم وعقل أن الفكرة صناع .
فليباشر هذه المدرسة المباركة ببيان عربي وإن كان نسبها طرخانيا وعلم روضي لا يعرف العلماء شقيقه وإن كان مذهبه نعمانيا ومباحث تذكي نار قريحته فكم طبخ لأنداده من أصحاب القدوري قدرا ولزوم درس يسر أباه بمذهبه فإنه القاضي أبو يوسف خبرا في الحقيقة وخبرا والله تعالى يصون شبيبته المقبلة من طوارق الحدثان وينفع بعلوم بيته التي من شك منها في الحق فكأنه من الحدثان .
وهذه نسخة توقيع بتصدير بالجامع الأموي من إنشاء ابن نباتة كتب به لشمس الدين بن الخطيب وهي .
رسم بالأمر الشريف لا زالت نعمه ظاهرة الفضل كالشمس طاهرة الوضوح من دنس اللبس وافرة النمو فيومها قاصر عن الغد زائد على الأمس أن يرتب فلان في كذا ويرتب له كذا على المصالح فكم للمسلمين في جامع علمه مصالح وفي منافع قصده مناجح وفي فوائده نصيب وفي طرق هداه معالم ولا تنكر المعالم لابن الخطيب ليتناول هذا الراتب المستقر من أحل الجهات وأجلها وتكون شمسه المباركة خير شمس تجري لمستقر لها