طريقه والده فإنها الطريقة المثلى وليتحل من جواهر فرائده فإنها أعلى قيمة وأغلى وليمل على الأسماع فضائله التي لا تمل حين تملى .
وهذه نسخة توقيع بتدريس المدرسة الخاتونية البرانية الحنفية بدمشق كتب بها للشيخ صدر الدين علي بن الآدمي الحنفي بالجناب الكريم وكأنه في الأصل لمن لقبه بدر الدين لأن البدر هو المناسب لهذا الافتتاح فنقله بعض جهله الكتاب إلى صدر الدين كما تراه وهذه نسخته .
أما بعد حمد الله الذي زان أهل العلم الشريف بصدر أخفى نوره الشموس وأعلاه لما حازه من الشرف الأعلى على الرؤوس وجعل كل قلب يأوي إلى تبيان بيانه يوم الدروس والصلاة والسلام الأتمين الأكملين على سيدنا محمد الذي أذهب الله ببركته عن هذه الأمة كل مكر وبوس وخصهم في الدنيا بطيب الحياة وفي الآخرة بسرور النفوس وعلى آله وصحبه صلاة مثمرة الغروس فإن أولى من تنصرف إليه الهمم من تبدو دلائل علمه كنور لا نار على علم وتسير فضائله في الآفاق سير الشموس والأقمار وتبرز إذا يبديها صدره من حجب وأستار .
وكان فلان ضاعف الله تعالى نعمته وحرس من الغير مهجته هو الذي أشير إلى ما حواه صدره الكريم من الفضائل واشتهر في دروسه بإقامة الحجج وإيضاح الدلائل وبرع في العلوم الدينية وفاق أبناء عصره في الصناعة الأدبية وأنفق كنزه على الطلاب فأصبح عمدة المحدثين وأمسى مختار الأصحاب أبو يعلى ينزل ببابه وابن عقيل يرتد على أعقابه وابن