الحاجب لما كان له مع ابن الحاجب حظوة أو ابن يعيش لمات ذكره في النحو فكان فقيدا أو ابن مالك لأمسى تسهيله تعقيدا أو الشبلي لعلم أنه ما شب له في التصرف مثل شبله أو ابن عربي لأعرب عن عجمه وما تمسك صوفي بحبله إلى غير ذلك من إنشاء إنشاء ساد في العبدين عبد الحميد وعبد الرحيم ونظم كلما نظمأ إلى رشفه طافت علينا قوافيه بكأس مزاجها من تسنيم وعلى الجملة فتفصيل معارفه يضيق عن فضها فضاء هذا التوقيع الكريم وسرد محاسنه لا تتسع له حواشي هذا البرد الرقيم ولكن أشارت أنملة القلم منها إلى نبذه وعلمنا أن القلوب تشتاق إلى أوصافه ففلذنا لها من ذلك فلذة .
وأما الوصايا فمثله لا يذكر بشيء منها ولا يقال له دع هذه الودعة وهذه الدرة صنها لأن الأمر والنهي له في ذلك وإذا أطلع بدور وصية ضوأ أحوال الدياجي الحوالك ولكن تقوى الله D ذكرها في كل توقيع طرازه