نسخة توقيع بنيابة قلعة القدس من إنشاء الشيخ جمال الدين بن نباتة كتب بها لشرف الدين موسى الردادي وهي .
رسم لا زالت ولاة أيامه عالية الشرف سامية المستشرف آوية من جنات خير الدنيا والآخرة إلىغرف من فوقها غرف أن يستقر المجلس السامي علما باهتمامه الوفي واعتزامه المتيقظ إذا نام حد المشرفي واستنادا إلى رأيه الذي يقول نجمه الطالع وما أبعد العيب والنقصان من شرفي وإرشاد سعيه إلى أن اتخذ من الأرض المقدسة دارا ومن حرمه الشريف جارا واتقاد ذهنه وشجاعته اللذين آنس بهما من جانب الطور نارا وكيف لا وقد قالت همته يا موسى أقبل ولا تخف وأخرج يدك البيضاء في النيابة تكن أحق من اغترف بها الإحسان واعترف .
فليباشر ما فوض إليه مباشرة يعلو بها شرف اسمه ومسماه ويبدو للاختيار والاختبار فضل التقدم الذي إذا بدا له كفاه وليجر بهذه الرتبة رأيا حسن الإحكام وليواظب على حفظ هذه القلعة التي فتح بها عليه فإنها من أعظم فتوح الإسلام وليمد عليها من كفايته سورا حول سورها وليتفقد رجالها وعددها تفقد الشهب في ديجورها وليرد عنها بعزمه الردادي عيون الأعادي الزرق حتى لا يراع في أرض الحرم ولا حمامات طيورها وليشكر نعمة أوته إلى هذه المنازل الطاهرة وليقرب ليد آمله طلب خير الدنيا والآخرة وليقدم من الوصايا تقوى الله التي عن أصلها تتفرع نعمه الباطنة والظاهرة حتىيجعل له في الوادي المقدس ربعا مأنوسا وجمعا محروسا وأحاديث حسنة تقول لمستمع مثلها في الآفاق ( هل أتاك حديث موسى ) والله تعالى يمده بإعانته ويلهمه شكر ما رزق من فضل مكانه ومكانته بمنه وكرمه