في قومه كل كريم والشرف الذي أنارت كواكبه والوصف الذي ينظم الدر ثاقبة .
ولما كان المجلس السامي الأمير الأجل الكبير الشريف الحسيب النسيب الأوحد العضد النصير الأصيل فلان الدين مجد الإسلام زين الأنام شرف الأمراء الأشراف فخر العترة الطاهرة جمال الأسرة الزاهرة نسيب الخلافة عضد الملوك والسلاطين مخدم بن عقيل أيده الله تعالى هو الذي تقدمت إليه كل إشارة وحسنت به كل شارة وتعجلت له بمراضينا الشريفة من مخلق الشفق كل بشارة وحصل في الينبع ما حصل من الاعتداء وامتدت الأيدي به إلى ما كان لحجاج بيت الله من وديعة وظن أنه لا يشيع خبره في البيداء فخالف الواجب وتعدى الشريعة فاقتضت آراؤنا الشريفة تفويضها إلى العارف منها بما يجب العالم من طريق سلفه الصالح بما يأتي فيها ويجتنب العامل في طاعتنا الشريفة بما هو به وبمثله من أهل الشرف يليق الماشي في خدمتنا الشريفة وفي خدمة الوفود إلى بيت الله الحرام على الطريق .
فرسم بالأمر الشريف أعلاه الله تعالى وشرفه وأنفذه وصرفه أن تفوض إليه النيابة بالينبع على عادة من تقدمه وقاعدته إلى آخر وقت .
فليقدم تقوى الله في كل ما تقدم ويقف مع حكم الشرع الشريف فإنه المهم المقدم وليستوص بالحجاج خيرا فإنهم وفد الله وهوعليه سيقدم وليؤمن الطريق فإنه بين حرمين بيت الله ومسجد رسوله A وآله وصحبه وليحفظ أمانة الله فيما يخلي ويخلف عنده الحجاج كتب الله سلامتهم من وداعة