بعصمة من أغضى فيه على قذى وسكت لساكنيه على أذى .
ولما اتصل بنا عن الروافض ما لا صبر لمسلم يرجو الله واليوم الآخر عليه ولا وجه لمن قنع فيها بإخراج يديه ولا عذر لمن لقي الله مغضبا لما ينهى إليه لا مغضبا لما ينال رسول الله A وآله وصحبه من التعرض إلى صاحبيه مما تقاضى منا ما يمحو ظلامه الممتد وظلمه المشتد وبدعهم فسواء من ابتدعها ومن ارتد فمكنا بتقليدنا الشريف من أعطى الله وأعطانا على قوله موثقا وجرد عزائم لا تردها من خدعهم الرقى وأشهد الله عليه ومن حضر أنه لا يدع هذه الفرقة الضالة حتى يدع يتيمها ويعد لمقاتل السيوف حطيمها مما تضمنه نص ماضي ذلك التقليد وما ضم ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ونبهنا على أنه بدر لم يبق مع طلوعه ظلمة ولا ظلامة ولا إضاعة ولا إضامة ولا ما تتجنب به الركائب تمام الحج في مواقفها ولا تنكر ما جهلت في قباب قباء من معارفها وترد أعطانها ولا يسوقها إلى الأبرق بارق على أطلاله ولا يعجبها إن خيل لها في النخيل مقيل في ظلاله .
وكان المجلس العالي أدام الله تعالى نعمته هو المتكفل بتطهير ذلك الحرم الشريف من ألم كل قول يفترى ولم كل باطل يلم يقظة أو طيف كرى وإزالة كل شح فيها على من أمل قرى أم القرى وإماتة كل بدعة تسكب على مثلها العبرات وإماطة كل أذى من طريق منى والجمرات ومنع شقاشق شيعة تغلي مراجلها من الزفرات وقطع كل نجوى ينادون بها من وراء الحجرات وقلع طائفة لولا إقامة حدود الله لكفاهم ما يقطع أكبادهم من الحسرات وكان بها من أولاد أخيه بل بعضه منه وبعضه من بني أبيه من التهى عما تتحلى به شيم الشريف الشريفة وانتهى إلى ما لا يعنيه ولا يغنيه في