وليعرب عن الثناء الأبيض عندما يتمسك بتلك الستور السود وليتلق المحمل الشريف في كل عام بالاحتفال والإكرام والطاعة التي يبلغ بها المرام وليقف مع أمراء الحاج مقيما لحرمتهم بجميل الاحترام وليكف الأشرار من العبيد والموالي عن النهب والتخطف لوفد الله الذي قطع السرى بالأيام والليالي وليلازم خدمة المحمل الشريف على ما يناسب شرفه حتى يقف بعرفة ثم يدفع إلى المزدلفة إلى أن يقضي الحج ويرحل من مكة المشرفة وليكن سياجا على الحجاج في تلك الفجاج حتى لا يفقد أحدهم عقالا ولا يجد اختزالا ويرحلون عن مكة المعظمة من الذنوب خفافا وبمننه ثقالا والوصايا كثيرة وهو غني عن أن نطيل له فيها مقالا وتقوى الله فمن تمسك بها حسن حالا وأنتم أهلها كرمكم الله أهلا وآلا والله الله في حفظ جانب الصحابة Bهم فليردع عن الخوض فيهم جهالا والله يجعله مغمورا مسرورا بنعم الله تعالى بمنه وكرمه .
وهذه وصية لأمير مكة أوردها في التعريف .
وليعلم أنه قد ولي حيث ولد بمكة في سره بطحائها وأمر عليها ما بين بطن نعمانها إلى فجوة روحائها وأنه قد جعلت له ولاية هذا البيت الذي به تم شرفه وعلت غرفه وعرف حقه له أبطحه ومعرفه إذ كان أولى ولاة هذا