الحمد لله الذي أسعدنا بوراثة الملك والممالك وأرشدنا للرأي المصيب في أن نستنيب من نشاء من ذلك وأيدنا بالعون والصون في حفظ ما هنا ولحظ ما هنالك وعودنا الإمداد بيمنه المتداول والإنجاد بمنه المتدارك وسددنا بالفضل والإسعاف إلى أن نتبع من العدل والإنصاف أنجح السبل وأوضح المسالك وعضدنا من ذريتنا بكل نجل معرق ونجم مشرق يرشق شهابه في الكرب الحال ويأتلق صوابه في الخطب الحالك وأفردنا بالنظر الجميل والفكر الجليل إلى أسعد تخويل تنير بمرآته في الآفاق الشهب الطوالع وتسير ببشراه في الأقطار النجب الرواتك .
نحمده وكيف لا يحمد العبد المالك ونشكره على أن أهلنا لإقامة الشعائر وإدامة المناسك ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جل في جبروته عن مشابه وتعالى في ملكوته عن مشارك ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي أنجد جنوده من الملأ الأعلى بالملائك وأمد بعوثه بالنصر والظفر في جميع المواقف والمعارك وأيد أمته بولاية ملوك يجلسون في النعيم على الأرائك ويحرسون حمى الدين بجهادهم واجتهادهم من كل فاتن وفاتك صلى الله عليه وعلى آله سفن النجاة المؤمنين من المخاوف والمنقذين من المهالك وB أصحابه الذين نظموا شمل الإيمان وهزموا جمع البهتان بكل باتر وفاتك صلاة ورضوانا يضحي لقائلهما في اليوم العبوس الوجه الطلق والثغر الضاحك وينشر فيحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك ما ابتهل بصالح الدعاء وناجح الاستدعاء لأيامنا كل عابد وناسك وعول حسن آرائنا على تقديم من هو لجميل آثارنا سالك وأقبل بالإقبال سنا شهابه المنير يجلو ما تثير من ليل نقعها السنابك فحصل للكرك والشوبك بهذا القدوم فخار مسيرك بينهما وبين النجوم الشوابك .
أما بعد فإن الله تعالى آثرنا بتوفير التوفيق ويسرنا من الهدى إلى أقوم