بالجناب العالي مع الدعاء بمضاعفة النعمة .
وهذه نسخة تقليد بنيابة حماة .
الحمد لله ذي التدبير اللطيف والعون المطيف والحياطة التي تستوعب كل تصريف وكل تكليف .
نحمده بمحامد جميلة التفويف حسنة التأليف مكملة التكييف برية من التطفيف حرية بكل شكر منيف وذكر شريف ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة خلص تحريرها عن كل تحريف وتنزه مقالها عن تسويد تفنيد أو تسويف ونشهد أن محمدا عبده ورسوله صاحب الدين الحنيف والمبعوث بالرحمة والتخفيف A وآله وصحبه صلاة متناوبة تناوب الصرير والصريف والشتاء والمصيف وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن من شيم الدولة وسجاياها وأحكامها وقضاياها تقديم الأهم فالأهم وتحتيم الاتم من الرأي وتحكيم التدبير الأعم وفعل كل ما يحوط الممالك ويحفظها ويذكي العيون لملاحظتها ويوقظها لما أوجبه الله من حقوقها وحظره من عقوقها ولا يكون ذلك إلا باختيار الأولياء لضبطها والتعويل على الأملياء بالقيام بشرطها والاستناد من الزعماء إلى من يوفي من الخراجة والعيون وافي قسطها .
ولما كانت المملكة الحموية جديرة بالالتفات حقيقة بالحياطة من جميع الجهات مستدعية من جميل النظر كل ما يحرس ربعها ويديم نفعها ويحفل ضرعها ويلم شعثها ويشعب صدعها ويسر سمعها ويفعم شرعها ويعظم شرعها ويكتنفها اكتناف السور والسوار والهالة للبدر والأكمام للثمار وكان فلان هو المتقشع سحاب هذا الوصف عن بدره المنير والمتقلع ضباب هذا التفويض عن نور شمسه المنعشة قوى كل نبت نضير والذي بأهليته لرتبة هذا