شريك له شهادة يرفع الجهاد علمها وينصر الإيمان كلمها ويزجي الإيقان إلى رياض التأييد ديمها ويستنطق التوحيد بإعلائها وإعلانها سيف أيامنا الزاهرة وقلمها ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الهادي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ونبيه المخصوص بالآيات والذكر الحكيم A وآله وصحبه الذين نصروا الله فنصرهم وأظهروا دينه فأعزهم وأظهرهم ويسروا لأمته سبل الهدى فهداهم وللسبيل يسرهم صلاة لا يزال اليقين يقيم دعوتها والتوحيد يعصم من الانفصام عروتها وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن أولى من تفتر الثغور بإيالته عن شنب النصر وترمي الحصون بكفالته من شام من العدا برقها بشرر كالقصر وتقسم السواحل بمهابته من جاور من أهل الكفر بحرها بين الحصد والحصر وتمنع عزماته شواني العدا أن تدب عقاربها أو تركب اللجج بغير أمانه مراكبها أو ينتقل عن ظهر البحر إلى غير سيوفه أو قيوده محاربها من لم يزل في نصرة الدين لامعا كالبرق شهابه زاخرا كالبحر عبابه واصبا على الشرك عذابه ظاميا إلى موارد الوريد سيفه ساريا إلى قلوب أهل الكفر قبل جفونهم طيفه قائمة مقام شرف الحصون أسنة رماحه غنية بروج الثغور عن تصفيحها بالجلمد بصفا صفاحه مع خبرة بتقدمة الجيوش تضاعف إقدامها وتثبت في مواطن اللقاء أقدامها وتسدد إلى مقاتل أهل الكفر سهامها وتقرب عليها في البر والبحر منالها وتبعد مراميها على من رامها ومعدلة للرعايا السكون في مهاد أمنها والركون إلى ربا إقبالها ووهاد يمنها فسرب الرعايا مصون بعدله والعدل مكنون بين قوله وفعله .
ولما كان فلان هو الليث الذي يحمى به غابه والنير الذي يزهى أفق تألق