والصعاد في مقاتل أعداء الدين شجنا في صدورها وشجى في غلاصمها والسيوف الحداد تزهى بمشاركتها لاسم من بليت منه أجساد أهل الكفر بقاسمها ورميت منه أعمارهم بقاصمها وأرهف لهذا الأمر من أوليائنا سيفا تتحلى الشهباء بجواهر فرنده وتتوقع الأعداء مواقع فتكاته قبل تألق برقه من سحب غمده ويعرف أهل الكفر مضاربه التي لا تطيق مقاتلهم جحدها وتتفرق عصب الضلال فرقا من مهابته التي طالما أغارت على جيوشهم المتعددة وحدها .
نحمده على نعمه التي جعلت النصر لأجياد ممالكنا عقودا والكفر للهب صوارمنا وقودا والتأييد من نتائج سيوفنا التي تأنف أن ترى في مضاجع الغمود رقودا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تعلي منار الهدى تطفيء أنوار العدا وتخلي أجساد أهل الكفر من قوى أرواحهم فتغدو كديارهم التي لا يجيب فيها إلا الصدى ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أعلى الله بناء الإيمان بتأذينه وأيدنا في الذب عن ملته بكل ولي يتلقى راية النصر بيمينه وأعاننا على مصالح أمته بكل سيف تتألق نار الأجل من زنده ويترقرق ماء الحياة من معينه A وآله وصحبه الذين وسمت أسنتهم من وجوه الكفر أغفالا وكانت سيوفهم لمعاقل أهل الشرك مفاتح فلما فتحت غدت لها أقفالا فمنهم من فاز بمزية السبق إلى تصديقه ومنهم من كان الشيطان ينكب عن طريقه ومنهم من أمر بإغماد سيف الانتصار لدمه عن مريقه ومنهم من حاز رتبة أختانه وصهره دون أسرته الكرام وفريقه صلاة دائمة الخلود مستمرة الإقامة في التهائم والنجود وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن أولى من حليت التقاليد بلآليء أوصافه وملئت الأقاليم