أمره ويشرف بينهم قدره ويعرف من لم يعرف المسك أنه عندنا ذكره ومن جهل البر أنه على ما يحمد عليه شكره ومن أنكر أن شيئا أصعب من الموت أنه في مجال الموت صبره ومن خالف فيما هو أمضى من القضاء أنه في البيعة صدره ومن أنه ادعى أنه لا تصيبه البيض والسمر أنها مثقفته وبتره وزال من هذا البيت العريق الطود وهو ثابت ونزع منه السنان لولا أنه في قناته نابت ولولاه لهاجت هذه القبيلة إلى من يقبل على نباتها ويقيل بها تارة ينجد في نجدها وأخرى يحول في جولاتها رسم بالأمر الشريف أن يقلد من إمرة آل مراء ما كان الأمير ثابت بن عساف C يتقلده إلى آخر وقت ويرفع فيها إلى كل مسامته وسمت ليكمل ما نقص من التمام وصفه ويعلم أنه حلق إليه حتى أتى دون نصف البدر فاختطف النصف وذلك النصف هو نصفه ليكون لهم إحدى اليدين وأخرى تقع لسيف بحدين .
وتقوى الله أبرك ما اشتملت عليه عودها وانتخبت له زبيدها فليتخذها له ذروة يهتدي بها أنى سلك من الفجاج واقتحم من حلك العجاج وعليه بحسن الصحبة لرفيقه ويمن القبول على فريقه وإقامة الحدود على ما شرع الله من دينه القويم وإدامة التيقظ للثار المنيم وإنزال عربه ومن ينزل عليه أو ينزل عليهم في منازلهم .
وليجمع قومه على طاعتنا الشريفة كل الجمع ويقابل ما ترد به مراسمنا المطاعة عليه بما أوجب الله لها من الطاعة والسمع وليأخذ للجهاد أهبته ويعجل إليه هبته وليقف من وراء البلاد الشامية المحروسة دريئة لأسوارها المنيعة ونطاقا على معاقلها الرفيعة وسدا من بين أيديها وخلفها لباب كل ذريعة وخندقا يحوط بلادها الوسيعة وحجابا يمنع فيها من تعدى الحق وخاض الشريعة ولا يفارق البلاد حتى يعبس في وجوهها السحاب ولا يعود