سحاب معروفنا طله فوبله ونال من عواطفنا منزلة القرب على بعد الدار وحكم له حسن نظرنا الشريف بتوالي غزير كرمنا المدرار .
ولما كان المجلس الفلاني هو المشار إليه بهذا النعت الحسن والموصوف بالشجاعة في السر والعلن رسم بالأمر الشريف لا زال بدره ساطع الأنوار وبره هامع القطار وخيره يشمل الأولياء بجزيل الإيثار وجميل الآثار أن يستقر المشار إليه في كيت وكيت لأنه البطل الشديد والفارس الصنديد وليث الحرب المذكور ومن هو عندنا بعين العناية منظور .
وليثق من صدقاتنا الشريفة بما يؤمل ويعهد وليتحقق قربه من مقامنا الشريف والعود أحمد وليتلق هذا الإحسان بقلب منشرح وأمل منفسح وليجتهد في أمر عربانه الذين في البلاد فإنا جعلنا عليه في أمورهم الاعتماد وقد أقمناه أميرا على عرب آل مراء فليشمر عن ساعد الاجتهاد في مصالح دولتنا الشريفة بغير زور ولا مراء وليقمع المفسد من عربانه ويقابله بالنكال والصالح الخير منهم يجزل له النوال والوصايا كثيرة ولمثله لا تقال والخط الشريف أعلاه حجة فيه إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة مرسوم شريف بنصف إمرة آل مراء كتب به لقناة بن نجاد في العشر الأخر من شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة من إنشاء المقر الشهابي بن فضل الله وهي .
الحمد لله الذي استخدم لنصرنا كل سيف وقناة وكل سرعة وأناة وكل مثقف تسلى جناياته ويعذب جناه وكل ماض لا يعوقه عن مقاصده الصالحة