شجاعته وإقدامه وسياسته في نقض كل أمر وإبرامه ما يغني عن الوصايا التي ملاكها تقوى الله تعالى وهي من سجاياه التي وصفت وخصائصه التي ألفت وعرفت فليجعلها مرآة ذكره وفاتحة فكره والله تعالى يؤيده في سره وجهره بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة مرسوم شريف بإمرة آل فضل كتب بها للأمير حسام الدين مهنا بن عيسى من إنشاء الشيخ شهاب الدين محمود الحلبي وهي .
الحمد الله الذي ارهف حسام الدين في طاعتنا بيد من يمضي مضاربه بيديه وأعاد أمر القبائل وإمرتهم إلى من لا يصلح أمر العرب إلا عليه وحفظ رتبة آل عيسى باستقرارها لمن لا يزال الوفاء والشجاعة والطاعة في سائر الأحوال منسوبات إليه وجعل حسن العقبى بعنايتنا لمن لم يتطرق العدو إلى أطراف البلاد المحروسة إلا ورده الله تعالى بنصرنا وشجاعته على عقبيه .
نحمده على نعمه التي ما زالت مستحقة لمن لم يزل المقدم في ضميرنا المعول عليه في أمور الإسلام وأمورنا المعين فيما تنطوي عليه أثناء سرائرنا ومطاوي صدورنا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة توجب على قائلها حسن التمسك بأسبابها وتقتضي للمخلص فيها بذل النفوس والنفائس في المحافظة على مصالح أربابها وتكون للمحافظ عليها ذخيرة يوم تتقدم النفوس بطاعتها وإيمانها وأنسابها ونشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث من أشرف ذوائب العرب أصلا وفرعا المفروضة طاعته على سائر الأمم دينا وشرعا المخصوص بالأئمة الذين بثوا دعوته في الآفاق على سعتها ولم يضيقوا لجهاد أعداء الله وأعدائه ذرعا A وآله وصحبه الذين حازوا