الصفدي وهي .
الحمد لله الذي جعل ولي أيامنا الزاهرة أمينا وأحله من ضمائرنا الطاهرة مكانا أينما توجه وجده مكينا وخصه بالإخلاص لدولتنا القاهرة فهو يقينا يقينا وعضد بتدبيره ممالكنا الشريفة فكان على نيل الأمل الذي لا يمين يمينا وزين به آفاق المعالي فما دجا أمر إلا كان فكره فيه صحيحا مبينا وجمل به الرتب الفاخرة فكم قلد جيدها عقدا نفيسا ورصع تاجها درا ثمينا وأعانه على ما يتولاه فهو الأسد الأسد الذي اتخذ الأقلام عرينا .
نحمده على نعمه التي خصتنا بولي تتجمل به الدول وتغنى الممالك بتدبيره عن الأنصار والخول وتحسد أيامنا الشريفة عليه أيام من مضى من الدول الأول ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نستمطر بها صوب الصواب ونرفل منها في ثوب الثواب ونعتد برها واصلا ليوم الفصل والمآب ونشهد أن محمدا عبده الصادق الأمين ورسوله الذي لم يكن عن الغيب بضنين وحبيبه الذي فضل الملائكة المقربين ونجيه الذي أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى حجة على الملحدين A وآله وصحبه الذين صحبوا ووزروا وأيدوا حزبه ونصروا وعدلوا فيما نهوا وأمروا صلاة تكون لهم هدى إذا حشروا وتضوع لهم عرفهم في العرف وتطيب نشرهم إذا نشروا وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .
وبعد فإن أشرف الكواكب أبعدها دارا وأجلها سرى وأقلها سرارا وأعلاها منارا وأطيب الجنات جنابا ما طاب أرجا وثمارا وفجر خلاله كل نهر يروع حصاه حالية العذارى ورنحت معاطف غصونه سلاف النسيم فتراها