حجة الأدب عمدة المحدثين فخر المدرسين مفتي الفرق أوحد الأئمة زين الأمة خالصة الملوك والسلاطين ولي أمير المؤمنين أو عبد الله محمد ابن المجلس العالي القاضوي الكبيري المرحومي البهائي أبي البقاء الشافعي السبكي ضاعف الله تعالى نعمته هو عين أعيان الزمان والمحدث بفضله على ممر الليالي وليس الخبر كالعيان ما ولي منصبا من المناصب الدينية إلا كان له أهلا ولا أراد الانصراف من مجلس علم إلا قال له مهلا ولا استبدل به في وظيفة إلا نسب مستبدله إلى الحيف ولا صرف عن ولاية إلا قال استحقاقه كيف ساغ ذلك لمتعاطيه فكيف وكيف .
وكان ولده المجلس السامي القضائي الكبيري العالمي الفاضلي الكاملي البارعي الأصيلي العريقي الجلالي ضياء الإسلام فخر الأنام زين الصدور جمال الأعيان نجل الأفاضل سليل العلماء صفوة الملوك والسلاطين خالصة أمير المؤمنين أبو محمد بلغ الله تعالى فيه عارفيه غاية الأمل وأقر به عين الزمان كما أقر به عين أبيه وقد فعل قد أرضع لبان العلم وربي في حجره ونشأ في بيته ودرج من وكره وكمل له سودد الطرفين أبا وأما وحصل على شرف المحتدين خالا وعما لم يقع عليه بصر متبصر إلا قال نعم الولد ولا تأمله صحيح النظر إلا قال هذا الشبل من ذاك الأسد ولا رمى والده إلى غاية إلا أدركها ولا أحاط به منطقة طلبة إلا هزها للبحث وحركها ولا اقتفى أثر أبيه وجده في مهيع فضل إلا قال قائله أكرم بها من ذرية ما أبركها .
واتفق أن خرج عنهما ما كان باسمهما من وظيفتي التصدير بالجامع