طبلخاناه كما هو الآن كتب له بالسامي بغير ياء وبالجملة فإنه يكتب له مفتتحا بالحمد لله .
وهذه نسخة مرسوم شريف بنيابة قلعة دمشق المحروسة من إنشاء المقر الشهابي بن فضل الله C وهي .
الحمد لله مشرف القلاع ومصرف رجالها في الامتناع ومعرف من جادلها أن الشمس عالية الارتفاع .
نحمده حمدا يشنف الأسماع ويشرف الإجماع وتحلق في صعوده الملائكة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها لما بقي من قلاع الكفر الاقتلاع واستعادة ما قر معهم من قرى وضاع من ضياع ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي حمى به درة الإسلام من الارتضاع وصان به حوزة الحق أن تضاع A وآله وصحبه صلاة دائمة ما أسبل لليل ذيل وامتد للشمس شعاع وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن للحصون حواضر كما للبلاد وحواضن تضم بقاياها ضم الأمهات للأولاد ومعاقل يرجع إليها إذا نابت النوب الشداد ومعاقد يعتصم من منعتها بجبال ويتمسك بأطواد وقلعة دمشق المحروسة هي التي تفتخر بقايا البقاع بالاتصال بسببها والتمسك في الشدائد بذيل حسبها لا يهتدى في السلم والحرب إلا بمنارها ولا يقتدى في التسليم والامتناع إلا بآثارها ولا يستقى إلا بما يفيض على السحب من فيض أمطارها قد ترجلت لتبارز وتقدمت لتناهز ودلت بقواها فما احتجبت من سجوف الجبل بحجاب ولا احتجزت من الغمام بحاجز بل ألقت إلى قرار الماء حجلها وأثبتت في