الإنصاف لتكون الأمة تحت ظله الضافي وإليه الحق مضاف وليدر الأرزاق من الأخلاف وليأمر بإقامة الحدود على شارب السلاف وعلى السارقين بالقطع من خلاف وليسترهف عزائم العساكر المنصورة في القتال والجهاد وليأخذهم بحسن الاستعداد وليعرف للأمراء منازلهم فإنهم أركان وأعضاد وأنصار وأمجاد وأولياء دولتنا الشريفة الماحون للفساد وممن تتجمل بهم المواكب وتتفطر بهم للعدا الأكباد والله الله في الشرع الشريف وإقامة مناره وتنفيذ كلمة أحكامه وإزالة أعذاره والتقوى فهي أفضل شعاره وقرة أبصاره والوصايا فمنه يشرق هلالها إلى أن يتم في إبداره ويتكمل بأنواره وهو غني عن إكثاره فخذ تقليدنا هذا باليمين والبس من هذا التفويض الملبس الأسنى الثمين وأخبار البريد المنصور فلا تقطعها عنا فمنه إلينا ترد أخبار البريد وإليه ترد المهمات منا والله تعالى يخوله كل يوم من إحساننا في الزيادة والحسنى والخط الشريف أعلاه .
الطبقة الثانية من يكتب له تقليد شريف في قطع النصف بالمجلس العالي وهو الوزير من أرباب السيوف وهو بالمملكة الشامية على حد الوزير بالديار المصرية .
وهذه نسخة مرسوم من ذلك الحمد لله مسدد سهام الاختيار ومسير الأولياء إلى منازل العلياء مسير الأهلة إلى منازل الإبدار الذي جدد نعما وعدد كرما وعلم مواقع الاضطرار إلى مواقع الأوزار فأرسل إليها من تستهل آراؤه ديما .
نحمده حمدا كثيرا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبا ولا وزيرا ونصلي على سيدنا محمد الذي عمر الله به البلاد تعميرا وأحسن بالعدل تقريرا A وآله وصحبه الذين ظاهروه بالسيوف والأقلام كاتبا وأميرا صلاة لا ينقطع تواليها ولا تزال الآفاق تتناقلها وتستهديها