( الذين إن مكناهم في الأرض ) وندبنا له سيفا لم يزل في صدور الأعداء صدره وفي يد جبار السموات قائمه وأردنا لتقدمه الجيوش فيه زعيما طالما مل ضوء الصبح مما يغيره ومل سواد الليل مما يزاحمه وقدمنا له من نشأ في حجر ولائنا وغذي بلبان برنا وآلائنا وشهد الوقائع بين يدينا وخبرنا من سيرته النهوض في الرعايا بما كتب الله لهم من الرأفة والرحمة علينا أمر نيابة سلطنتنا الشريفة بالممالك الشامية التي نابت فيها مهابتنا عن الإقامة فيها وجعلتها عنايتنا من أشرف ممالكنا التي نخصها على البعد بدوام الملاحظة ونصفيها وهي واسطة عقد ممالكنا ومحط رحال طرقنا إلى جهاد الأعداء ومسالكنا وهالة أهلة سرى القصد إلى لحظها في أديم الأرض مواقع سنابكنا ومواطن القربات التي نصت الآثار الصحيحة عليها ومظان العبادات التي طالما نصت ركائب العباد العباد إليها ومقام الأبدال الذي هم أهل دار المقامة ومستقر طائفة الدين الذين لا يزالون ظاهرين على أعدائهم لا يضرهم من خذلهم إلى يوم القيامة وفلك الثغور الذي تشرق منه كواكب سعودها وتتصرف من نوئه إلى من جاورها من العدا خاطفات بروقها وقاصفات رعودها فكم ذي جنود أمها فهلك وما ملك وسلك إليها بجيوشه فزلت وتزلزلت قدمه حيث سلك ولجيشها البأس الذي وجود الأعداء به عدم والحد الذي يعرفه أهل السياق وإن أنكرته أعناقهم فما بالعهد من قدم .
وأن نفوض أمرها إلى من ينشر بها على الأمة لواء عدلنا ويبسط فيها