لها تضاعف وتعداد وبفتكاتهم للنوائب إخماد وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن الله تعالى لما أعلى هممنا وأصعدها ووفى عزائمنا من النصر موعدها وأسعف بملكنا الرعية وأسعدها وضاعف بنا لديهم النعمة وجددها وأوضح بنا سبل المعدلة وجددها وأنجح بسلطاننا آمال الخليقة وأنجدها لم نخل من ملاحظتنا أدنى الأقطار ولا أبعدها ولم نغفل من ممالكنا ناحية إلا نحاها فضلنا وقصدها فأقر بها الصالحات وخلدها وأثر بها المسامحات وأبدها ونصر الشريعة وأيدها وسد الذريعة بأفعال حزم سددها ووطن أهلها ووطدها وأورد من بها موارد الأمن لما وردها .
ولما واجه إقبالنا في هذه الأيام الوجه القبلي وصعد إلى الصعيد الأعلى ركابنا العلي لمحنا بلاده وتعددها وتعين ملاحظته وتأكدها وكثرة السلاك لسبله والملاك لخوله والوارد لنهله والوفاد من قبله وهو منهج التجار في التوجه من أبوابنا الشريفة والجواز وباب اليمن والحجاز وفي الحقيقة هذا المجاز يتعين له الحفظ وفيه الاحتراز وبه كراسي منها السيارة تمتار وعلى سواها من البلاد تمتاز وبه مراكز ولاة ينفرد كل منها عن الآخر وينحاز وهي إطفيح والبهنسى والأشمونين ومنفلوط وسيوط وإخميم وقوص وهذه الأقاليم مجتمعة متفرقة وحدود بعضها ببعض متعلقة وبها إقطاعات مقدمي الألوف والطبلخاناه والمماليك والحلقة وإليها تردد الركاضة والمرتزقة وربما أخاف المفسدون من بعضها سبله وقطع طرقه فاتهم البري وسلم الجري ولبس على من هو عن الخيانة عري فرأينا أن ننصب بهذه الأقاليم