وبعد فشيمنا العدل والإنصاف لمن له بيمن الأعراق اتصال وبحسن الأخلاق اتصاف ومن كرمنا الفضل والإسعاف لمن لا خفاء في تعينه لتصدير التقديم وتكرير التكريم ولا خلاف ومن سجايانا الجميلة أن لا تضاع حقوق من هو في الزهادة والعبودية إمام لألسنة الأيام بحلاه الحسنة إقرار واعتراف ولمزايانا جميل المحافظة وجليل الملاحظة لمن توكل على الله حق التوكل فله انتصار بالله تعالى وانتصاف لأنه العريق الأسلاف الرفيق بالضعاف الحقيق بتوفير التوفيق الذي له بحركاته المباركة اكتناف المطيق النهوض بأعباء الرياسة لأن للقلوب على محبته ائتلاف السبوق إلى غايات الغلوات الذي تحف به في بلوغ آماد الإسعاد من الله تعالى ألطاف والصدوق النية مع الله تعالى فكم والى لنعمائة الزيادة والاستئناف .
وكان المجلس العالي الشيخي الإمامي الكبيري العالمي العاملي الأوحدي القدوي الورعي الزاهدي الناسكي الخاشعي السالكي الأصيلي العريقي القوامي العلامي النظامي جمال الإسلام والمسلمين شرف العلماء في العالمين أوحد الفضلاء قدوة المشايخ مربي السالكين كنز الطالبين موضح الطريقة مبين الحقيقة شيخ شيوخ العارفين بركة الملوك والسلاطين ولي أمير المؤمنين إسحق بن الشيخ المرحوم فلان أدام الله النفع ببركاته هو المفوض أموره إلى ربه المعرض عن الدنيا بباطنه وقلبه المتعوض بما عند الله من فضله فما زال الإيثار من شأنه ودأبه إلى إخوانه وصحبه فهو من الذين يطعمون الطعام على حبه ويلهمون من العمل المبرور إلى أقربه من الله وأحبه ويقومون الظلام مع أولياء الله المخلصين وحزبه ويستديمون الإنعام من الله تعالى بالإحسان إلى عباده ففرعهم لأصلهم في صنعهم مشبه ويستسلمون لأحكام الله تعالى وكلهم شاكر لربه على حلو القضاء ومره صابر على سهل الأمر وصعبه سائر بالصدق في شرق الوجود وغربه مثابر على الحق في عجم الخلق وعربه .
فلذلك رسم بالأمر الشريف لا زال يوصل الحقوق إلى مستحقيها