امتنانه يشمل أرباب السيف والقلم وسحب بنانه تسح فلا تشح بجزيل الكرم .
علاء الدين لا زال علاء دولته يصطفي ذوي الفضائل ويختار من الفصحاء من يفوت الأواخر كما أضحى يفوت الأوائل ويقدم من هو في تدبير اليراعة كعلي بن هلال وفي حسن البراعة كسحبان وائل .
عز الدين لا زالت صدقاته الشريفة تزيد ذوي الأقلام من جزيل الإنعام فتنيلهم عزا وتستجيد من كتابها الأعلام من خص بجواهر الكلام فكل حسن إلى كلامه يعزى وتستفيد من نجباء الأيام كل بارع كأن كلامه زهر الكمام فلو خاطب سحبان لأورثه قصورا وعجزا .
عماد الدين لا زالت آراؤه الشريفة تتخذ من نجباء الكتاب عمادا وتختار من ذوي الفضائل في الخطاب من تجد لكلامه حسنا وسدادا وتقدم من أهل الفضل في السؤال والجواب من لا تعدم في كل مقاصده رشادا .
عضد الدين لا زالت صدقاته الشريفة تجعل من إنعامها لخدامها عضدا وتلحظ بعين إكرامها وحسن احترامها من طال في الفضل مدى وتزين مطالع أيامها بشموس أعلامها فلا ترى مثلهم أحدا .
غرس الدين لا زالت صدقاته الشريفة تنبت في روض الإحسان من أرباب البيان غرسا وتجتني من كمام اللسان أزاهر النكت الحسان وتزين بها طرسا وتفيض من مواهب البنان ما يشهد لها بجزيل الامتنان فيطيب كل آمل نفسا .
غياث الدين لا زالت صدقاته الشريفة تبدي لكل آمل غياثها وتضفي