وأحواله وأمواله هذه بحسن تصرفه وهذه بيمن تقريره من دخل في دين الله القويم واجتباه وهداه إلى الصراط المستقيم وكساه الإسلام حلة شرفه وبوأه الإيمان مباني غرفه ونوى الاستقامة في إقامته ومنصرفه والتحف بجلباب الإسلام وارتدى وتلبس بالإيمان فصد عنه الأذى ورد الردى وغدا من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى مع كفاية أوجبت له التقريب والتقديم وجددت له ملابس التكبير والتكريم وكتابة فاق بها أمثاله وعلا مثاله وبلغته من العلياء مرامه ومناله ومعرفة بفنون الحساب وخبرة اعترف بها الكتاب والحساب وأوجبت له من الإقبال مالم يكن في حساب .
ولما كان مجلس القاضي فلان هو الذي أخذ القلم في مدحه والكرم في منحه اقتضى رأينا الشريف أن نقبل على إقباله على الدين بوجه الإقبال وأن نبلغه في أيامنا الشريفة ما كان يرجوه من الآمال فلذلك رسم بالأمر الشريف لا زال يرفع من كان للدولة وليا ويضع الشيء محله بتقديم من أضحى عرفانه جليا .
فليباشر ذلك مباشرة تبلغه أملا من الاعتلاء وتنوله مراما من الاعتناء وتؤمنه من طوارق الزمن وحوادث الاعتداء عالما بأن دولتنا الفلانية المنصورة تجازي عن الحسنة بأمثالها وأن أيامنا الفلانية المشهورة المشكورة تبلغ أولياءها غاية آمالها وأننا أجزلنا بره وأجملنا ذكره وأجرينا على لسان القلم حمده وشكره فليعتمد في مباشرته الأمانة المبرة والنزاهة التي رفعت ما ساءه ووضعت ما سره وليشمر في مصالح هذا الديوان السعيد عن ساعد اجتهاده ويعتمد في أموره ما ألف من سداده ويتحر من السعادة ما كان قبل القول من سعاده وليتق الله حق تقاته ويجعل التقوى حلية لأوقاته وحلة على سائر تصرفاته ويسر