بدوامه ولوحظ بعين الإقبال ما أسلفه من حسن الطاعة لله ولرسوله ولإمامه من جد في الخدمة فأضحى الجد له خادما وداوم على المناصحة فغدا سعده دائما وأخذ من كل فضل بزمامه ومت بما له على الدولة الشريفة من حرمته وذمامه وسلك في أداء الأمانة السنن القويم وجعل على خزائن الأرض بما تلا لسان فضله ( إني حفيظ عليم ) وتمسك من الإخلاص بأقوى الأسباب وجعلت له التقوى محلا يدخل عليه ملائكة القبول من كل باب وزين سماء المعالي بكواكب مجده فما تشوف إليها طرف متطاول إلا واتبعه شهاب .
ولما كان فلان هو الذي غدا حسن مناقبه إلى شكره مرشدا وإلى ذكره بالجميل مسعدا وألهج لسان القلم في وصفه منشدا واختص من هذه المحامد بأوفرها قسما وطلع في أفق هذا الثناء الجميل نجما فلذلك رسم .
ومنها استيفاء الدولة .
وموضوعها التحدث في كل ما يتحدث فيه الوزير وناظر الدولة وضبط الأموال الديوانية وكتابة الحسبانات وكل ما يجري مجرى ذلك وقد جرت العادة أن يكون فيها مستوفيان .
وهذه نسخة توقيع باستيفاء الدولة .
أما بعد حمد الله الذي صان الأموال بالأقلام المحررة والدفاتر المسطرة والحسبانات المصدرة والجوامع المسيرة والتيقظ الذي استخرج