بكل مرتبة سنية وكل رفعة هي بأعدائها مبنية .
فليباشر ذلك مباشرة يجعلها لباب المعالي مفتتحا وللزيادة من كل خير سببا كلما أبدى الدهر مساء وضحى ولينقل في اتباع مهيع المجد عن والده وجده أبقاهما الله تعالى وليدأب للتحلي بأخلاقهما الحسنة أقوالا وأفعالا وليبهج الطروس بوشي قلمه ولينمق المكاتبات ببلاغة كلمه وليتخذ الصون شعاره والعفاف دثاره والأمانة معتمده والنزاهة مستنده وضبط القول مادته وحفظ اليد واللسان جادته والوصايا كثيرة وملاكها التقوى وهي حليته الحقيقية وعقيدته العقلية والمنطقية فليجعلها دأبه وليرض في إعلانه لها ربه والله تعالى يعلي قدره وجده ويحفظه وأباه وجده .
وهذه نسخة توقيع شريف بكتابة درج تجديدا وهي .
رسم لا زال يمنح الأولياء بتجديد النعم إحسانا ويولي البلغاء فضلا يعلي لهم رتبة وشانا ويبدي لهم في ديوان إنشائه الشريف فضائل جمة وبيانا أن يجدد هذا التوقيع الشريف باسم فلان تجديدا لأنوار الإحسان إليه وتأكيدا لمزايا الامتنان لديه وتسديدا لمستنده الذي ألقاه وجه الإقبال إليه لما حازه من فضيلة تامة وبلاغة ملأت ببديع المعاني ومعاني البديع ألفاظه وكلامه وكتابة أجرت في حواشي الطروس بمحقق التوقيعات أقلامه وأمانة بنت على الصدق والعفاف أقسامه ورياسة تأثل مجدها فبلغ مرامه واتصل سعدها فلا يخشى انفصامه وبعد شأوها فهي السامية إلى رفع المنازل من غير سآمة قد اتصف من البراعة بجميل الأوصاف وظهر استحقاقه فهو باد غير خاف وتروى من بحر البلاغة حيث ورد منهلها الصاف وسلك طرق الخير فتضاعف له الإسعاد والإسعاف وامتاز بمزايا التجمل في أموره