ذلك في كل سنة إلى الزردخاناه مرة واحدة وقد تقدم ما يكتب في طرة توقيع ناظرها .
وهذه نسخة توقيع بنظر خزائن السلاح من إنشاء المولى شمس الدين بن القيسراني كتب به لفخر الدين أخي جمال الدين ناظر الخاص وهي .
أما بعد حمد الله تعالى الذي ضاعف فخر المناصب بمتوليها ورفع قدر المراتب بمن يكبرها بقدره العلي ويعليها وأمد المقانب بنظر ذي المناقب الذي يزين بمرهف حزمه أسلحتهم ويحليها ويمضي بماضي عزمه كل فرند فريد ليسعر نار صليله بنظره السعيد ويجليها جاعل أيامنا الشريفة تقدم لخدمها كل سري تسري به هممه إلى العلياء وتنتخب لحسن ناظرها من يعلو بكرم الذات وجمال الإخاء وتولي من الأولياء من يعد للأعداء خزائن سلاح تبيدهم بها جيوشنا المؤيدة في فيافي البيداء إذا دارت رحى الحرب الزبون وثارت وغى الغارة الشعواء والشهادة له بالوحدانية التي اتسق بدرها في سماء الإخلاص وأشرق فجرها بضياء القرب والاختصاص وسما فخرها بجلال الجمال فأصبح بحمد الله آخذا في المزيد آمنا من الانتقاص وعلا ذكرها بما درعنا به من دروع التوحيد وأسبغ علينا منه كل سابغة دلاص والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي خصه الله بالتكريم والتعظيم وختم به الرسل الكرام بما منحه من الاصطفاء والتقديم وأوحى إليه في الكتاب الحكيم ( أن اتبع ملة إبراهيم ) وعلى آله وصحبه الذين هم ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) وقرب قربهم لديه وأذهب بينهم فإن من شيم أيامنا