وهذه نسخة توقيع بنظر البيوت والحاشية .
الحمد لله الذي عمر البيوت بنواله وكثر فيها أصناف النعم بأفضاله وجعل فيها الخير يتضاعف مع كل يوم بتجدده ومع كل شهر بإقباله .
نحمده على مديد ظلاله ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبد صادق في مقاله ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي رحم الله العالمين بإرساله وسقى الجيش من كفه بنبع زلاله وأوى إلى المدينة دار هجرته وانتقاله وعلى آله وصحبه الناصرين لهذا الدين في كل حاله وسلم تسليما .
وبعد فإن طراز الملك الشريف البيوت الكريمة فمنها يتفجر ينبوع الرزق الجاري ومنها يضيء سقط الزند الواري ومنها تبسط الخوانات وتمد الأسمطة في المهمات ومنها يقوم للسعد نصبات وأي نصبات ومنها تقسم ألوان الطيبات على مقترح الشهوات وعماد أمرها على ناظر يقوم بتأصيلها وتفريعها وتجنيسها وتنويعها وتكثير حاصلها واستدعاء واصلها وجمع كل ما فيه مرغوب وادخار كل ما هو محبوب وتأليف القلوب على شكره وجل ما فيها عمل القلوب .
ولما كان فلان هو الرشيد في فعله المأمون في فضله الأمين في عقده وحله المسدد في الحال كله المعطي المباشرة حقها على ما ينبغي في الشهر من مستهله فلذلك رسم بالأمر الشريف أن يستقر في نظر البيوت الخ فليباشر هذه الوظيفة الكريمة مستجلبا المنافع مشنفا بحسن سيرته المسامع طالعا من العفاف في أبهى المطالع مستدعيا ما جرت العادة باستدعائه من