حتى بلغ أقصاه فالعلم يثني عليه والعلم والحرب والسلم يشكرانه لمناسبة نظره القرطاس والقلم اقتضى حسن الرأي الشريف أن نرقيه هضبة سامية العلى فاخرة الحلى ومنبع أرزاق أئمة الفضل وأبطالها ورتبة شهد منالها بعدم مثالها .
فلذلك رسم بالأمر الشريف أن يفوض إليه نظر الجيش الخ .
فليباشر هذه الوظيفة المباركة وليحل ذراها الأسمى وليجمل أطلاعه على الجيوش المنصورة حتى لا يغادر منها اسما لتغدو مصالحها وريقة الغراس باسقة وعقودها نفيسة الفرائد متناسقة وليجر نظره المبارك فيما صرفناه فيه آخذا بيمن السداد من فعله وحسن التنفيذ من فيه ملزما من تحت نظره بإتقان ما هم بصدده من العروض والأمثلة حتى تغدو لديه ممثلة محررا للإقطاعات وعلم خفاياها فيما نهبه ونقطعه ونصله ونقطعه والمقايضات وإن اختلفت والإفراجات وإن اكتنفت والمغلات الآتية والأخرى التي سلفت وما يخص المتصل من فعل المنفصل والمتحصل والعبرة والخاص والعدة لذوي الإمرة ومنها مصري لا غنى عن تحريره وشامي يفتقر إلى الإتقان في قليله وكثيره ولينظر فيمن له جامكية أو إقطاع مجزل وكلاهما في دولتنا سماك هذا رامح وهذا أعزل .
هذه وصايا جمة وأنت غني عن أن يستقصي القلم ذكرها أو يتمه والله