وأسفرت بوصف آثاره الحسنة كوامنها وأن يعاد إليها كما يعاد السوار إلى الزند أو كما يعود نسيم الصبا إلى الرند فليؤنس منصبا كان إليه مشتاقا ومجلسا كان منتظرا أن يزر من ملابس جلاله على عنقه أطواقا وليجمل هالة كانت متشوقة إلى عقود درره فاحمد الله على ما خصصناك به من مزيد الاعتناء وأن السعادة في أيامنا الشريفة متصلة فتشمل الآباء والأبناء ويكفيك بهذا التوقيع الشريف إذ بلغت به جميع الأماني وتوجناه بيميننا الشريفة لقرب عهدها بمصافحة الركن اليماني واصطفيناك بقلم عظم شأنا بتلك الستور وغدا معمورا بالهداية ببركة البيت المعمور وازداد بمشافهة الحرم الشريف نورا على نور فليحسن نظره المبارك في ذلك كله وليبد ما يحسن في هذه الوظيفة من مثله وفي تقدم مباشرته في هذه الوظيفة وعلمه ما يغني عن كثرة الوصايا وملاكها تقوى الله تعالى وهي أكمل المزايا وليحمد أفعاله ويصل أسباب اعتماده بسببها والله تعالى يجمل له مواهب تخويله ويجعل له الخير في تنقله وتحويله والخط الشريف أعلاه حجة بمقتضاه إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة تقليد بكتابة السر .
الحمد لله الذي جعل خواطر أوليائنا بإقرار نعمنا مستقرة ومواطر آلائنا على ذوي الإخلاص في ولائنا دائمة الديم مستمرة وبشائر رضانا تجدد لكل من ذوي الاختصاص ابتهاجه وبشره وسوافر أوجه إقبالنا لأولي الاصطفاء والوفاء مشرقة الأوضاح متهللة الأسرة مودع أسرار ملكنا الشريف من آل فضل الله عند أكرم أسرة وممتع دولتنا بخير كاف دقق في مصالحنا فكره وأنفق في مناجحنا عمره ومجمع آرائنا على أعلى علي حل من بهر بيته بمعرفه وبهر خيره ومطلع أنجمهم بأفق تقريبنا مرة بعد مرة فنحيي نيرهم الأكبر وقد شيدنا بارتقائهم بيته وشددنا بعلائهم أزره .
نحمده على أن جبل سجايانا على الإحسان والمبرة ونشكره على أن