والتصرف في المهمات الشريفة والتصريف وهو المنفرد بتقديم البريد وعرضه ومباشرة ختمه وفضه وقراءته بين أيدينا واستخراج مراسمنا الشريفة في كل مناب ومشافهة وخطاب وابتداء وجواب وملطف ومكبر ومقدم ومؤخر ومكمل ومشطر وإليه أمر البريد والقصاد والنجابة ومن اشتمل من الدجى جلبابه أو ألقته إلى ملاءة الصباح المنشورة يد ليلة منجابة وتعيين من يرى تعيينه منهم في المهمات الشريفة السلطانية والمصالح المقدسة الإسلامية وإليه الحمام الرسائلي وتزجيته وزجالته ومدرجته ومن يصل من رسل الملوك إلى أبوابنا العالية وجميع من يكاتب الدولة الشريفة من كل منتسب وغريب وبعيد وقريب وقراءة القصص لدينا والكتابة على ما يسوغ كتابه مثله وأخذ العلامة الشريفة من يده .
وأما من نستكتبهم عنا في ممالكنا الشريفة فهو المقلد لأعبائهم والمخلى بينه وبين ما يراه في اجتبائهم يستكتب كل أحد فيما يراه ويرفع بعضهم فوق بعض درجات منهم مستيقظ ومنهم نائم في غمرات كراه كل هذا من غير معارضة له فيه ولا اعتراض عليه في شيء منه يبلغنا مهماتنا الشريفة ويتلقى عنا ومنه إلينا وإليه منا .
وأما ما يرد عليه من الرسائل عنا بما يكتب به فيمشي ما لا يمكن وقوفه ويراجعنا فيما لا يكون إلا بعد مراجعتنا تصريفه فليمش على هذه القاعدة وليستقل بهذه الوظيفة استقلالا هو كالخبر محل الفائدة ولينشر من إقبالنا الشريف عليه