بالكلمة محلها ولا يؤاخي بالقرينة إلا شكلها ولا يسمح بمخاطبة إلا لمن تعين لها ولا يعامل بالغلظة إلا من استوجبها ولا يخص بالحسنى إلا أهلها نأمره بالتهويل فيزلزل قواعد العدو ونشير إليه بالتهوين فيفيد مع بقاء المهابة الهدو وقد رضيناه حق الرضا وأضربنا به عمن بقي من أكابر الكتاب ونسينا من مضى وتعين علينا أن نحكم له بهذا الاعتبار ونحمله على هذا المقتضى وأن نطلعه في سماء دستنا الشريف شهابا أضا وأن نقلده مهما ما زال هو القائم بتنفيذ أشغاله والساعي بين أيدينا الشريفة في تدبير مقاصده وجملة أحواله إلى ما له من بيت أثلوا مجده وأثروا سعده وأرثوا عندنا وده وبنى كما بنوا واجتنى من السؤدد ما اجتنوا ورمى في خدمة الدول إلى ما رموا إلا أن مذهبه في البيان أحلى وأسلوبه أجلى وقيمة كلامه أغلى وقدحه في الكمال هو المعلى وأدبه بحمد الله قد لحظته سعادة أيامنا الزاهرة فما فيه لو ولا لولا سوى أنه اتفق معارض اعترض بين السهم والهدف وسفه نفسه فوقف في مواقف التلف ودق عنه شأن كاتب السر فسقط من حيث طمع في السقوط وما عرف ورام الدخول بين