ما يقرر فيه من تلقائه وفي الاكتفاء بسيرته ما يغني عن إطرائه إن شاء الله تعالى .
وهذه نسخة تقليد بالوزارة .
الحمد لله الذي شد لدولتنا القاهرة باصطفاء أشرف الوزراء أزرا وخص أيامنا الزاهرة باجتباء من حماها عدله أن تضع أو تحمل وزرا وأفاض إنعامنا على من طلع في أفق خدمتنا هلالا واستقل بحسن السير والسيرة بدرا وضاعف إحساننا لمن لا نرفعه إلى رتبة شرف إلا وكان أجل الأكفاء على ذلك قدرة وقدرا وجمل ملكنا بمن إذا افتخرت الدول ببعض مناقبه كفاها ذلك جلالا وفخرا وإذا ادخرت تدبيره وبذلت ما عداه فحسبها ما أبقته وقاية للملك وذخرا وبسط عدلنا في الأقاليم بيد من حين أمرنا القلم بتقليده ذلك سجد في الطرس شكرا وافتتح بحمد الله يذكر النعمة به على آلائه إن في ذلك لذكرى وأخذ في وصف درر مفاخره التي تمثلت له فنضدها دون أن يستدعي روية أو يعمل فكرا .
نحمده حمد من والى إلى أوليائه مواد النعم وأضفى على أصفيائه ملابس الكرم وحفظ لمن أخلص في طاعته معارف معروفه التي هي في أهل النهى ذمم ونبه لمصالح رعاياه من عم عدله وإن لم يغف عن ملاحظة أمورهم ولم ينم .
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نعلنها ونعليها ونرخص أرواح جاحديها ونغليها ونوالي النعم على المتمسك بها ونوليها ونقرب بيمنها رتب الأولياء من إحساننا وندنيها ونجدد لهم بتأييدها ملابس المنن نظهر عليهم آثار النعم السنية فيها ونرفعهم بحسن عنايتنا إلى أشرف غاية كانوا يسرون أهليتهم لها والله يبديها ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أقامنا لنصر دينه فقمنا به كما أمر وأبقى على أيامنا حكم أيامه فاستمر الحال على ما