الليل التي لا تصدع الدروع وأن يجدد لأوليائنا من عوارف آلائنا أخلاف بر تروي الآمال وهي حافلة الضروع اقتضت آراؤنا الشريفة أن نزين بمجده غرر التقاليد ونجدد إليه في أمور وزارتنا الشريفة إلقاء المقاليد وأن نوشي الطروس من أوصافه بما يجدد على أعطافها الحبر ونردد على ألسنة الأقاليم من نعوته ما لا تمل المسامع إيراد الخبر منه بعد الخبر .
فلذلك رسم بالأمر الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي الفلاني لا زال الدين في أيامه الشريفة مشرقا ضياؤه آهلة باعتلائه مرابع الوجود وأحياؤه ممدودة على الأمة ظلاله الوارفة وأفياؤه أن يجدد هذا التقليد باستقراره تجديدا لا يبلي الدهر حلله ولا تقوض الأيام حلله بل يشرق في أفق الممالك إشراق النجوم الثوابت ويتفرع في مصالح الملك تفرع الأفنان الناشئة في الأصول النوابت وتختال به مناصب الدولة القاهرة في أسنى ملابسها وتضيء به مواطن العلوم إضاءة صباحة المصباح في يد قابسها وتسترفع لنا به الأدعية الصالحة من كل لسان وتجتلى به لأيامنا الزاهرة من كل أفق وجوه الشكر الحسان .
فلتجر أقلامه في مصالح دولتنا الشريفة على أفضل عادتها ويرسلها في نشر العدل على سجيتها وفي إجراء الجود على جادتها ويكف بها أكف الحوادث فإنما تزال أسباب الظلم بحسم مادتها ولينطقها في مصالح الأموال بما تظل له مسامع الحمول مصغية ويطلقها في عمارة البلاد بما تغدو له ألسنة الخصب حافظة ولما عداه ملغية وكذلك الخزائن التي هي معاقل الإسلام وحصونه وحماه الذي لا يبتذل بغير أمرنا الشريف في مصالح الملك والملة مصونه فليجعلها بتدبيره كالبحار التي لا تنقص بكثرة الوارد جمامها ولا تنزحها السحب لكثرة ما تحمل إلى الآفاق غمامها ولتكن كلمة العدل من أهم