ذكره فرائد المعاني المستخرجة من بحار الفكر على ألسنة الأقلام ووشحت التقاليد من مناقبه بما هو أحسن من اتساق الدراري على هالات البدور وجلي على المسامع مفاخره بما هو أبهى من النور في العيون وأحلى من الأمن في القلوب وأوقع من الشفاء في الصدور وأطلع في أفق الطروس من أوصافه شمس أسفر بأنواع العلوم ضياؤها وأنشئت في أثناء السطور من نعت مآثره سحب إذا قابلتها وجوه الحيا سترها بحمرة البرق حياؤها وأودعت المهارق من ذكر خلاله لطفا يود ذهب الأصيل لو ناب عن أنفاسها ومنحب صدور المعاني من معاليه طرفا تتمنى الرياض العواطر لو تلقت عن أنفاسها من سمت الوزارة باستقرارها منه في معدن الفضائل واتسمت منه بالصاحب الذي أعادت أيامه ما فقد من محاسن السير الأوائل وابتسمت من علومه بالعلامة الذي تتفرع من أحكامه أحكام الفروع وتتفجر من تواقيعه عيون المسائل واتصفت من معدلته بالمنصف الذي هجر في أيامه هجير الحيف والظلم فالأوقات في أيامه المباركة كلها أسحار وأصائل وابتهجت من إنصافه بالعادل الذي سهل على ذوي المطالب حجاب بابه فلا يحتاج أن يطرق بالشفاعات ولا أن يستفتح بالوسائل وأشرقت من مفاخره بالكامل الذي حسنت به حلل الثناء فكأنها ابتسام ثغور النور في أثناء الخمائل فالعدل في أيامه كالإحسان شامل والمعروف بأقلامه كالسحب المتكفلة بري الأرض الهامل والظلم والإنصاف مفترقان منه بين العدم والوجود فلا يرى بهذا آمرا ولا يرد عن هذا آمل قد أعطى دست الوزارة الشريفه حقه فالأقدار بآياته مرفوعة والمضار بمعدلته مدفوعة وكلمة المظلوم بإنصاف إنصاته مسموعة وأسباب الخيرات بحسن نيته لنيته الحسنة مجموعة والأقاليم بكلاءة أقلامة محوطة وأحوال المملكة بآرائه المشتملة على مصالحها منوطة والثغور بحسن تفقده مفترة المباسم مصونة بإزاحة الأعذار عن مر الرياح النواسم آهلة النواحي بموالاة الحمول التي لا تزال عيسها بإدامة السرى دامية المناسم والبلاد بما نشرت أقلامه من العدل معمورة والرعايا بما بسطت يد إحسانه من الإحسان مغمورة وأرباب التصرف بما تقتضيه أقلامه عن الحيف