سالكا من مناهج التقوى أحسن المسالك موردا من تحقيقات مذهبه ما إذا لمحه اللامح لم يشك أنه لزمام المذهب مالك والله تعالى يجريه على ما ألفه من موارد إنعامه ويمتع هذه الرتبة السنية تارة بمجالس دروسه وتارة بمجالس أحكامه والاعتماد .
وهذه نسخة توقيع بتدريس الحديث بالجامع الحاكمي من إنشاء الشهاب محمود الحلبي للشيخ قطب الدين عبد الكريم وهي .
الحمد لله الذي أطلع في أفق السنة الشريفة من أعلام علمائها قطبا وأظهر في مطالعها من أعيان أئمتها نجوما أضاء بهم الوجود شرقا وغربا وأقام لحفظها من أئمة أعلامها أعلاما أحسنوا عن سندها دفاعا وأجملوا عن متونها ذبا وشرف بها أهلها فكلما بعدت راحلتهم في طلبها ازدادوا من الله قربا واختار لحملها أمناء شغفت محاسنهم قلوب أهل الفرق على اختلافها حبا وسلكوا باتباعها سنن السنن فأمنوا أن تروع لهم الشبه سربا وألهمنا من تعظيم هذه الطائفة ما مهد لهم في ظل تقربنا إليه مقاما كريما ومنزلا رحبا وعصم آراءنا في الارتياد له من الخلل فلا نختار له إلا من تسر باختياره طلبة وتغبط بتعيينه أئمة ونرضي بارتياده ربا