جرت به العوائد وتحصيل ما تدعو الحاجة إليه على قدر الكفاية والزوائد والنظر في جميع إصطبلاتنا الشريفة والجشارات السعيدة وخيل البريد والركائب المعدة لقطع كل مدى بعيد وما يجتمع في ذلك وينقسم وما يركب منها ويجنب مما يسم الأرض بالبدور والأهلة من كل حافر ومنسم وما هو برسم الإطلاق وما يعد لمماليك الطباق وخيل التلاد وما يجلب من قود كل قبيلة من القبائل ويجيء من كل بلد من البلاد والمشترى مما يباع من المواريث ويستعرض من الأسواق وما يعد للمواكب وللسباق وليجل رأيه في ترتيب ذلك كله في مراتبه على ما تقتضيه المهمات والاحتراز في التلاد مما لعله يبدل ويقال هو هذا أو يؤخذ بحجة أنه مات وليجتهد في تحقيق ما نفق وليحرره على حكم ما يتحقق عنده لا على ما اتفق وكذلك فليكن فحصه عمن يستخدم عنده من الغلمان ولا يهمل أمورهم مع معاملتهم بالإحسان ولا يستخدم إلا من تشكر سيرته في أحواله وتعرف خبرته فيما يراد من أمثاله وكذلك الركابة الذين تملك أيديهم أعنة هذه الكرائم والتحرز في أمرهم ممن لعله يأوي إليهم من أرباب الجرائم والأوشاقية الذين هم مثل مماليكه وهم في الحقيقة إخوانه وجماعة المباشرين الذين هم في مباشرة الإصطبلات السعيدة ديوانه وكل هؤلاء يلزمهم بما يلزم أمثالهم من السلوك ويعلمهم بما