وملاحظة قاصيه ودانيه المحافظة على كل ما يرفع قدر الآل ويعليه ويرد إليهم عنان الاعتناء ويثنيه .
ولما كانت العترة الطاهرة النبوية وراث الوحي الذين آل إليهم ميزاته وأهل البيت الذين حصل لهم من السؤدد آياته وقد سأل الله وهو المسؤول لهم القربى وخصهم بمزايا حقيق بمثل متصرفهم أنه بها يحبى وأنها لهم تجبى لما في ذلك من بركات ترضي سيد المرسلين وتعجبه ويسطر الله الأجر لفاعله ويكتبه وكان لا بد لهم من رئيس ينضد سلكهم وينظمه ويعظم فخرهم ويفخمه ويحفظ أنسابهم ويصقل بمكارمه أحسابهم وينمي بتدبيره ريعهم ويتابع تحت ظل هذه الشجرة الزكية ما زكى ينعهم ويحفظهم في ودائع النسل ويصد عن شرف أرومتهم من الأدعياء المدعين بكل بسل ويحرس نظامهم ويوالي إكرامهم ويأخذهم بمكارم الأخلاق ويمدهم بأنواع الإرفاد والإرفاق ويتولى ردع جانيهم إذا لم يسمع ويتدبر فيه قوله أنفك منك وإن كان أجدع .
ولما كان فلان هو المشار إليه من بني هذه السلالة وله من بينهم ميزة باطنة وظاهرة وإن كانوا كلهم شيئا واحدا في الإجلال والإعظام فقد تميزت من بين الأنامل السبابة على الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام وكم ثمر جني فضل بعضه على بعض في الأكل وهو يسقى بماء واحد وقد امتاز على بني هاشم سيد المرسلين اقتضى حسن الرأي المنيف أن رسم بالأمر الشريف لا برح يختار وينتقي ويجتبي من يخشى