المراقب وروائع خيال في المراقد حاويا من أنواع المفاخر ما لو كاثرته الدراري غدت وهي لمجموعه فراقد أو فاخرته الدرر ثقبتها الأفكار النواقد مقلدا من سيوف الظفر مالا تنبو في نصرة الإسلام مضاربه وكيف تنبو وأوامرنا لعقود حمائلها على عواتق مجده عواقد .
نحمده على نعمه التي عدقت أمور دولتنا بمن يرفع بأسه منارها وعقدت قواعد مملكتنا بمن يوالي فضله أنوارها وعضدت همم أوليائنا بمن إذا تخيلت أعداء الدين مواقع صوارمه كان أمنع صونها إسارها وأنفع سلاحها فرارها .
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تشرق الهمم بلوامعها وتشرف الكلم بجوامعها وتزكو الأمم بما تنقل الألسنة منها عن القلوب إلى مسامعها ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي أقامنا الله لنصر دينه وألهمنا تفويض مصالح أمته إلى كل ولي ما رفعت راية نصر إلا تلقاها عرابة مجده بيمينه وعضدنا في جهاد أعدائه بأعز صفي ينوب بأسه للجيش عن طليعته ويقوم رأيه في الحرب مقام كمينه وعلى آله وصحبه الذين اختارهم لصحبته وارتضاهم وأرهفهم لإقامة ملته وانتضاهم فمنهم من فاز بمزيتي سبقه وتصديقه ومنهم من كان الشيطان ينكب عن طريقه ومنهم من اختار الشهادة على الانتصار بفريقه ورفيقه ومنهم من أقامه بشرف الأخوة معه مقام شقيقه صلاة يبلغه إخلاص مقيمها ويعرض عليه إيمان مديمها وسلم .
أما بعد فإنا من حين أورثنا الله ملك الإسلام لا عن كلالة وألبسنا في مواقف الذب عن دينه حلل العز المعلمة بالجلالة ومكن لنا في أرضه وأنهضنا بمسنون الجهاد وفرضه ونشر دعوة ملكنا في طول الوجود وعرضه لم نزل نرتاد لكفالة الممالك الإسلامية من تأوي