الصنف الثالث أرباب الوظائف الديوانية .
وهذه نسخة توقيع بوزارة من إنشاء بعض بني الأثير وهي .
الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده وأغنانا بمزيد عطائه عن ازدياده وجعلنا ممن استخلفه في الأرض فشكر عواقب إصداره ومباديء إيراده .
نحمده ولسان أنعمه أفصح مقالا وأفسح مجالا وإذا اختلفت خواطر الحامدين روية كاثرها ارتجالا ونسأله أن يوفقنا لتلقي أوامره ونواهيه بالاتباع وأن يصغي بقلوبنا إلى إجابة داعي العدل الذي هو خير داع وينقذنا من تبعات ما استرعاناه يوم يسأل عن رعيته كل راع .
أما بعد فإن الله قرن استخارته برشده وجعلها نورا يهتدى به في سلوك جدده ويستمد من يمن صوابه ما يغني عن الرأي ومدده ومن شأننا أن نتأدب بآداب الله في جليل الأمر ودقيقه وإذا دل التوفيق امرءا على عمله دل عملنا على توفيقه فمن عنوان ذلك أنا اصطفينا لوزارتنا من تحمدنا الأيام من أجله وتحسدنا الملوك على مثله ويعلم من أتى في عصره أنه فات السابقين من قبله وهو الوزير الأجل السيد الصدر الكبير جلال الدين شرف الإسلام