بالصون والحماية ومن كان بالخدم مخلا وسلوكه عما يلزمه ضالا مضلا فأوعز بتأديبه وما يقضي بتقويمه وتهذيبه والثقة بوفور حظك من الصواب وإجرائك على ما يناط بك على الاستتباب أغنى عن الإطالة لك في الوصايا والإسهاب والله تعالى يقرن الخير بما تنظر فيه ويجعل التوفيق مضمونا فيما تذره وتأتيه وينيلك من رتب السعادة ما أنت له أهل ويتم نعمته عليك كما أتمها على أبويك من قبل فاعلم هذا واعمل به إن شاء الله تعالى .
ومن السجلات بالوظائف الدينية على هذه الطريقة ما كتب به القاضي الفاضل عن العاضد بولاية بعض القضاة وهو .
الحمد لله الواسعة عطاياه الوازعة قضاياه المشتملة على أقسام الخلق قسمه المبرور في سؤالهم يوم فصل القضاء قسمه المسطور في كتابه الذي ما فرط فيه من شيء محلل الشرع ومحرمه المتمثل فيه لمن مثله مطاع الأمر ومسلمه الكريم الذي لا يضيع ثواب العاملين ولا يقطع أسباب الآملين ولا يمنع طلاب السائلين العدل الذي قامت حجته على الناكبين والعادلين والحق الذي يقضي بالحق وهو خير الفاصلين مصفي مشارع الشريعة من أعراض الكدر وحامي معاقل الملة من انتقاض المدر ومنزه أوليائه من محاسنها في رياض الفكر ومعرفهم بما عرض عليهم من إنافتها لارتياض النظر وارتكاض الفطن والفطر جاعل الحكم سلطانه الذي يأوي اللهيف إلى ظله وحماه الذي يلجأ الضعيف إلى عدله ومفزع الرائع الذي يقف المشروف