جل قائلا ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) .
واعرف لهم حق مراتبهم الدانية من أمير المؤمنين ونزلهم بحيث نزلهم الله من الدنيا والدين واعتمد تعظيم مشايخهم وتوقيرهم وسياسة شبانهم وتدبيرهم وتقويم أخلاقهم وتثقيفهم وخذهم بلزوم الطرائق الحميدة والمذاهب السديدة التي تليق بأصولهم الطاهرة وفروعهم المثمرة ومناحتهم الصميمة ومناجبهم الكريمة وتفقد منشاهم ومرباهم وخلطاهم وقرباهم فمن تناكرت أعراقه وأخلاقه وأنسابه وآدابه بالغت في تنبيهه وتعريفه فإن نجع ذلك فيه وإلا بسطت يدك إلى تهذيبه وإصلاحه وتأديبه ليستيقظ من منامة غرته ويرجع إلى اللائق بشرف ولادته وانظر فيما أوقف عليهم من الأملاك والمستغلات والضياع والإقطاعات والرسوم والصلات واندب لتولي ذلك من تسكن إلى ثقته وأمانته من الكتاب وراع سيرته في عمارته وطريقته في تثمير ماله وزيادته فإن ألفيته كافيا أمينا أقررته وإن وجدته عاجزا خؤونا صرفته واستبدلت به من يحسن خبرك ويطيب أثرك وأجر الأمر في قسمته بين ذكورهم وإناثهم على الرسوم التي يشهد بها ديوانهم واكتب الرقاع عنهم إلى الحضرة في اقتضاء رسومهم وما يعرض من مهمات أمورهم وتتنجز كل ما يتعلق بهم وتنوب عنهم فيه لتستقيم شؤونهم بسياستك وتنتظم أحوالهم بحسن سيرتك .
هذا عهد أمير المؤمنين إليك فاعمل به وانته إلى متضمنه إن شاء الله تعالى .
ومنها ما أورده في رسم تقليد بنقابة العلويين وهو .
الحمد لله الذي انتجب من أسرار عباده قادة جعلهم لمصالحهم نظاما