الظلم وتسوسها بالفضل والرأفة متى استقامت على الطاعة وتأدبت في التباعة وتقومها متى أجرت إلى المنازح والافتتان وأصرت على مغضبة السلطان .
وأما الأموال وهي العدة التي ترهف عزائم الأولياء وتغض من نواظر الأعداء فتستخرجها من محقها وتضعها في مستحقها وتجتهد في وفورها وتتوفر على ما عاد بدرورها وأن تطالع أمير المؤمنين بذره وجله وعقد أمرك وحله وتنهي إليه كل ما تعزم على إنهائه وترجع فيه إلى آرائه ليكرمك من مواد تبصيره وتعريفه ويزيدك من هدايته وتوقيفه بما يفضي بك إلى جادة الخير وسبيله ويوضح لك علم النجاح ودليله .
هذا عهد أمير المؤمنين إليك وقد أودعه من تلويح الإشارة ما يكتفى به عن تصريح العبارة ثقة بأنك الأريب الألمعي والفطن اللوذعي الذي تنتهي به متون التذكير إلى أطرافه وحواشيه وتفضي به هوادي القول إلى أعجازه وتواليه .
فتقلد ما قلدك أمير المؤمنين وكن عند حسن ظنه في فضلك وصدق مخيلته في كمالك والله تعالى يعرف أمير المؤمنين وجه الخيرة في تصيير أمره إليك وتعويله في مهماته عليك ويوفقك لشكر الموهبة في استخلاصك والمنحة في اجتبائك وينهضك بما حملك من أعباء مظاهرته وجشمك من أثقال دولته ويسددك إلى ما يدر عليك أخلاف نعمته والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .
ومنها ما أورده في رسم تقليد زم الأقارب وهو التقدمة على أقارب الخليفة وهذه نسخته .
الحمد لله الذي ابتدأ بنعمته ابتداء واقتضابا وأعادها جزاء وثوابا وميز من